العراق يعتمد بأكثر من 91 %على النفط لتمويل موازنته

العراق حريص على تطوير الحقول لزيادة معدلات الإنتاج (أ.ف.ب)
العراق حريص على تطوير الحقول لزيادة معدلات الإنتاج (أ.ف.ب)
TT

العراق يعتمد بأكثر من 91 %على النفط لتمويل موازنته

العراق حريص على تطوير الحقول لزيادة معدلات الإنتاج (أ.ف.ب)
العراق حريص على تطوير الحقول لزيادة معدلات الإنتاج (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة المالية العراقية أن إيرادات الموازنة الاتحادية لعام 2024 تجاوزت 140 تريليون دينار (نحو 107 مليارات دولار). وتشكل صادرات النفط نسبة 91 في المائة منها، أي نحو 127.5 تريليون دينار، بينما لم تتجاوز الإيرادات غير النفطية 13.2 تريليون دينار، مما يُبرز اعتماد البلاد على مصدر دخل واحد.

في الوقت نفسه، لا تزال النفقات العامة مرتفعة، حيث بلغت 125.2 تريليون دينار هذا العام، مما يُثير مخاوف بشأن قدرة العراق على الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في ظل تقلبات أسواق النفط واستمرار حالة عدم اليقين السياسي.

لطالما كان العراق -وهو ثاني أكبر منتج للنفط في «أوبك»- من أكثر الدول النفطية اعتماداً على عائدات النفط كنسبة مئوية من إيرادات الموازنة. وقد دعا الاقتصاديون لعقود إلى تنويع مصادر الدخل كوسيلة للحد من تأثر مالية البلاد بتقلبات أسعار النفط. ويرى الخبراء أن هذا الاعتماد الكبير جعل العراق أكثر عرضة للصدمات الاقتصادية العالمية، بدءاً من انهيار الأسعار عام 2014 وصولاً إلى انهيار الطلب خلال ذروة الجائحة.

ووفقاً لصندوق النقد الدولي، ازداد اعتماد العراق على عائدات النفط، وارتفع سعر النفط اللازم لموازنة الموازنة إلى نحو 84 دولاراً للبرميل في عام 2024، من 54 دولاراً للبرميل في عام 2020.

وقال صندوق النقد الدولي الشهر الماضي: «لقد تفاقمت هذه التحديات بسبب الانخفاض الحاد في أسعار النفط في عام 2025، الأمر الذي يتطلب استجابة عاجلة... وعلى نطاق أوسع، هناك حاجة إلى قدر كبير من ضبط الأوضاع المالية العامة للتخفيف من المخاطر المالية الكلية، وضمان استدامة الدين، وإعادة بناء الاحتياطيات المالية».

يعاني العراق من الاعتماد على النفط منذ عقود، كما يعاني من قضية كردستان منذ سنوات. في الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة الاتحادية العراقية أنها تُحمّل حكومة إقليم كردستان المسؤولية القانونية عن استمرار عمليات تهريب النفط من كردستان إلى خارج العراق.

وهناك خلافٌ قائمٌ منذ سنوات بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان في أربيل حول الجهة المسؤولة عن صادرات النفط وتوزيع الإيرادات اللاحقة. وتُصرّ السلطات الاتحادية على أن بغداد يجب أن تتمتع بالسلطة التقديرية الوحيدة في التعامل مع صادرات النفط وإيراداته.

وأعلن نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني، يوم الاثنين، حرص الوزارة على تطوير الحقول لزيادة معدلات الإنتاج. وذلك خلال ترؤسه اجتماعاً في شركة نفط البصرة، بحث خلاله مع شركة تسويق النفط العراقية (سومو) عمليات تصدير النفط الخام عبر المواني الجنوبية.


مقالات ذات صلة

«الأونكتاد»: تخفيضات «مؤلمة» تُهدد قدرتنا على دعم الدول النامية

الاقتصاد ريبيكا غرينسبان الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أ.ف.ب)

«الأونكتاد»: تخفيضات «مؤلمة» تُهدد قدرتنا على دعم الدول النامية

حذّرت ريبيكا غرينسبان، الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، من أن المنظمة تواجه تخفيضات «مؤلمة» في إطار إصلاحات واسعة النطاق.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
جدول أعمال مطبوع عليه عبارة «قانون مشروع قانون واحد كبير وجميل» في يوم جلسة استماع لخطة ترمب الضريبية (رويترز)

قانون ترمب الضريبي يرفع عجز الموازنة 2.8 تريليون دولار خلال 10 سنوات

سيضيف قانون دونالد ترمب الضريبي 2.8 تريليون دولار إلى عجز الموازنة الأميركية، خلال العقد المقبل، وفقاً لمكتب الموازنة في الكونغرس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار بنك كوريا أعلى مبناه في العاصمة سيول (رويترز)

محضر «بنك كوريا»: دعوات لاستمرار التيسير النقدي بحذر

أظهر محضر اجتماع السياسة النقدية أن أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي الكوري الجنوبي أكدوا ضرورة مواصلة تخفيف السياسة النقدية لدعم النمو الاقتصادي، مع توخي الحذر.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد موقع متضرر بعد هجوم صاروخي من إيران على إسرائيل (رويترز)

إسرائيل وإيران... إلى أي مدى يستطيع اقتصاد تل أبيب الاحتمال؟

في خضم التصعيد الحالي بين إسرائيل وإيران وتبادل الضربات، يواجه اقتصاد تل أبيب اختباراً حاسماً لقدرته على الصمود والتكيّف.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الاقتصاد امرأة تمسك أوراقاً نقدية من الليرة التركية (رويترز)

تركيا تحقق فائضاً في الموازنة بنحو 6 مليارات دولار خلال مايو

أعلنت وزارة الخزانة التركية، يوم الاثنين، أن الموازنة التركية حققت فائضاً بلغ 235.2 مليار ليرة (ما يعادل 5.97 مليار دولار) خلال شهر مايو.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)

ترمب يوقّع أمراً تنفيذياً يمدد الموعد النهائي لإغلاق «تيك توك»

شعار تطبيق «تيك توك» على هاتف آيفون (أ.ب)
شعار تطبيق «تيك توك» على هاتف آيفون (أ.ب)
TT

ترمب يوقّع أمراً تنفيذياً يمدد الموعد النهائي لإغلاق «تيك توك»

شعار تطبيق «تيك توك» على هاتف آيفون (أ.ب)
شعار تطبيق «تيك توك» على هاتف آيفون (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الخميس أنه وقّع أمراً تنفيذياً يمدد الموعد النهائي المحدد في 19 يونيو (حزيران) لشركة «بايت دانس» الصينية لبيع أصول تطبيق الفيديوهات القصيرة «تيك توك» في الولايات المتحدة لمدة 90 يوماً.

وقّع ترمب في منشور على موقع «تروث سوشيال» على الأمر التنفيذي الذي يمدد الموعد النهائي لإغلاق «تيك توك» لمدة 90 يوماً (17 سبتمبر «أيلول» 2025).

وكان ترمب قد منح سابقاً مهلة مؤقتة مرتين لتطبيق «تيك توك»، الذي كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني).