السندات الآسيوية تجتذب أكبر تدفقات أجنبية منذ 2016 في مايو

مدفوعة بضعف الدولار وتراجع الثقة بالمالية الأميركية

رجل يمرّ أمام شاشة إلكترونية تعرض لوحة أسعار الأسهم في طوكيو (رويترز)
رجل يمرّ أمام شاشة إلكترونية تعرض لوحة أسعار الأسهم في طوكيو (رويترز)
TT

السندات الآسيوية تجتذب أكبر تدفقات أجنبية منذ 2016 في مايو

رجل يمرّ أمام شاشة إلكترونية تعرض لوحة أسعار الأسهم في طوكيو (رويترز)
رجل يمرّ أمام شاشة إلكترونية تعرض لوحة أسعار الأسهم في طوكيو (رويترز)

اجتذبت السندات الآسيوية أكبر تدفقات أجنبية صافية في قرابة عشرة أعوام خلال شهر مايو (أيار)، مدفوعة بضعف الدولار، وتزايد المخاوف بشأن الاستقرار المالي في الولايات المتحدة، إضافة إلى التوقعات بخفض أسعار الفائدة في الاقتصادات الآسيوية.

وأظهرت بيانات من الهيئات التنظيمية وجمعيات أسواق السندات في كوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا وتايلاند وماليزيا، أن المستثمرين الأجانب ضخوا صافي استثمارات قدره 15.29 مليار دولار أميركي في السندات الآسيوية خلال مايو، في أعلى مستوى شهري منذ يناير (كانون الثاني) 2016 على الأقل، وفق «رويترز».

وشهدت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاماً الشهر الماضي ارتفاعاً إلى 5.161 في المائة، وهو أعلى مستوى في 19 شهراً، وسط تصاعد القلق بشأن مستويات الدين المرتفعة. وكانت وكالة «موديز» قد خفضت التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة درجة واحدة إلى «Aa1»، بسبب اتساع العجز المالي وارتفاع تكاليف الاقتراض.

وقال خون جوه، رئيس قسم أبحاث آسيا في بنك «إيه إن زد»: «ربما دفعت المخاوف المتعلقة بالسياسات المالية الأميركية المستثمرين إلى تنويع محافظهم نحو الأصول الآسيوية». وأضاف: «شهدت منحنيات العائد العالمية مزيداً من الحدة في مايو نتيجة ارتفاع العوائد طويلة الأجل، ومع ذلك، لم تتأثر سوق الديون الآسيوية سلباً بعمليات البيع المكثف لسندات الخزانة الأميركية».

ويُعد ضعف الدولار عاملاً داعماً آخر للسندات الآسيوية، إذ تُتيح قوة العملات المحلية مزيداً من المجال أمام البنوك المركزية لخفض أسعار الفائدة دون التسبب في هروب رؤوس الأموال.

وكان بنك الاحتياطي الهندي قد فاجأ الأسواق بخفض سعر إعادة الشراء الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس في وقت سابق من هذا الشهر، كما خفّضت البنوك المركزية في كل من كوريا الجنوبية وإندونيسيا أسعار الفائدة الرسمية.

وسجلت السندات الكورية الجنوبية أعلى التدفقات الأجنبية في مايو، بصافي استثمارات بلغ 8.2 مليار دولار، وهو المستوى الأعلى منذ مايو 2023. كما استحوذ المستثمرون الأجانب على سندات بقيمة صافية بلغت 3.15 مليار دولار في ماليزيا، و2.29 مليار دولار في الهند، و1.7 مليار دولار في إندونيسيا.

في المقابل، شهدت السندات التايلاندية تدفقات خارجية عبر الحدود بقيمة 54 مليون دولار خلال الفترة نفسها.


مقالات ذات صلة

«وول ستريت» تترقب قرار «الفيدرالي»

الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (رويترز)

«وول ستريت» تترقب قرار «الفيدرالي»

تماسكت الأسواق الأميركية الأربعاء بينما تترقب «وول ستريت» قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مستثمران يراقبان الشاشات في بورصة قطر (رويترز)

أسواق الخليج تواصل تراجعها وسط الصراع بين إسرائيل وإيران

أسواق الخليج تغلق منخفضة بسبب الصراع الإيراني - الإسرائيلي وحذر المستثمرين وترقب اجتماع «الفيدرالي» الأميركي، بينما ارتفعت الأسهم المصرية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص صورة عامة لمضيق هرمز (رويترز)

خاص الانخراط الأميركي المحتمل في الحرب يُقرّب سيناريو إغلاق مضيق هرمز

حذّر خبراء استراتيجيون من تداعيات إقحام الولايات المتحدة في الصراع الإسرائيلي الإيراني مؤكدين أن ذلك قد يدفع طهران إلى تنفيذ تهديدها بإغلاق مضيق هرمز

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد متداولو عملات يتابعون شاشات تعرض مؤشر «كوسبي» في مقر بنك كيب هانا بسول (أ.ب)

تباين أداء الأسهم الآسيوية وسط توترات جيوسياسية وضغوطات تجارية

تباين أداء الأسواق الآسيوية وارتفعت أسعار النفط، الأربعاء، في ظل تصاعد حدة الصراع في الشرق الأوسط، ما انعكس سلباً على مؤشرات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

«وول ستريت» تتراجع مع تصاعد الصراع في الشرق الأوسط

شهدت المؤشرات الرئيسية في بورصة «وول ستريت» تراجعاً يوم الثلاثاء مع دخول الصراع الإسرائيلي-الإيراني يومه الخامس، مما أثر سلباً على ثقة المستثمرين العالميين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

نائب رئيس الوزراء الروسي يبحث مع أمين عام «أوبك» وضع سوق النفط العالمية

الاجتماع بين نائب رئيس الوزراء الروسي وأمين عام «أوبك» (منصة إكس)
الاجتماع بين نائب رئيس الوزراء الروسي وأمين عام «أوبك» (منصة إكس)
TT

نائب رئيس الوزراء الروسي يبحث مع أمين عام «أوبك» وضع سوق النفط العالمية

الاجتماع بين نائب رئيس الوزراء الروسي وأمين عام «أوبك» (منصة إكس)
الاجتماع بين نائب رئيس الوزراء الروسي وأمين عام «أوبك» (منصة إكس)

ذكرت الحكومة الروسية، في بيان لها، يوم الأربعاء، أن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك ناقش الوضع في سوق النفط العالمية مع الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص.

وقالت الحكومة إن «الطرفين ناقشا الوضع في سوق النفط العالمية، خصوصاً فيما يتعلق بتصعيد الصراع في الشرق الأوسط، والتعاون بين روسيا و(أوبك) على المستوى الثنائي وفي إطار اتفاقية (أوبك بلس)».

فيما ذكرت أمانة «أوبك»، في بيان، أن الاجتماع العاشر رفيع المستوى لحوار الطاقة انعقد بين «أوبك» وروسيا، على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، المنعقد في الفترة من 18 إلى 21 يونيو (حزيران) 2025.

وقالت «أوبك» إن الغيص على أهمية الشراكة بين الاتحاد الروسي و«أوبك» على جميع المستويات، وأشاد بالدور القيادي الذي تلعبه روسيا في إطار «إعلان التعاون» بصفتها رئيساً مشاركاً لاجتماعات «أوبك» الوزارية وغير الوزارية، واجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج.

في افتتاح الاجتماع، قال نوفاك: «تُقدّر روسيا تقديراً عالياً فاعلية التعاون ضمن (أوبك بلس). وبفضل اتصالات العمل المنتظمة والقائمة على الثقة، بما في ذلك مع أمانة (أوبك)، يُمكننا مقارنة المواقف مُسبقاً، ووضع مناهج مُتفق عليها، واتخاذ قرارات في اجتماعاتنا الوزارية تُراعي مصالح كل عضو في (أوبك بلس)».

وتناولت المناقشات تطورات أسواق النفط والطاقة العالمية، بالإضافة إلى قضايا متنوعة تتعلق بقطاعي النفط والطاقة، مثل أمن الطاقة، ومخاطر نقص الاستثمار، وأهمية استقرار السوق في دفع عجلة النمو الاقتصادي العالمي. كما ناقش الاجتماع التوقعات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل لأسواق الطاقة.

واتُفق على عقد الاجتماع رفيع المستوى القادم لحوار الطاقة بين «أوبك» وروسيا خلال عام 2026 في فيينا.