تنتظر إدارة نادي القادسية فراغ اللاعب ياسر الشهراني من مهمته المونديالية مع فريقه الهلال، وذلك من أجل حسم عودته رسميّاً لصفوف الفريق الذي ترعرع فيه وانتقل منه إلى الزعيم عام 2012.
وكان الشهراني - بحسب مصادر مؤكدة - وافق على العودة للقادسية، مع دخوله الفترة الحرة في عقدة قبل عدة أشهر، إلا أن أيّاً من الأطراف ذات العلاقة لم تعلن بشكل رسمي عن إتمام التوقيع، كما الحال للاعب عبد الله آل سالم، الذي أعلن ضمّه بصفقة انتقال حرّ حيث كان هناك تحفظ من قبل نادي القادسية على الخبر، حتى نفيه من جانب بعض المسئولين في النادي لعدم التأثير على تركيزه مع ناديه السابق الخليج، وبعدها مع المنتخب السعودي، وتحديداً في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة للمونديال.
وكان القادسية أعلن في مارس (آذار) الماضي التوقيع مع اللاعب المحلي محمد الثاني أيضاً، الذي كان معاراً للشباب ليلتحق بالفريق في المعسكر المقبل، الذي سيكون في هولندا وإسبانيا بداية من يوليو (تموز) المقبل.
ويتوقع أن يسعى القادسية في الفترة المقبلة لضمّ لاعبين في خط الدفاع أيضاً حيث تجري تحركات من أجل ضم اللاعب عون السلولي، الذي يلعب للتعاون، ونادر الشراري الذي يلعب للشباب، في صفقات انتقالات حرة أيضاً.
وتتركز التحركات القدساوية على الأسماء المحلية، مع إمكانية أن تقتصر الصفقات الأجنبية هذا الصيف على اسمين بحدّ أقصى، يكون لهما تأثير كبير في التشكيلة.
وأنهى القادسية فصول موسم تاريخي في مسيرته بنجاح كبير، وإن لم يتوج ببطولة كأس الملك، التي تأهل للمرة الأولى إلى النهائي فيها، بعد أن خسر مباراته أمام الاتحاد بـ3 أهداف لهدف. كما حقّق الفريق رابع الترتيب في بطولة الدوري، ويمكن أن يعود إلى المركز الثالث في حال قبول احتجاج الوحدة ضد النصر، وسحب النقاط من الأخير، وهي القضية المنظورة حاليّاً بعد أن استفاد النصر من جانبه من نقاط أضيفت له من كسب احتجاجه على العروبة، ونتج عنه هبوط الأخير لدوري الأولى.
ويهم القدساويون العودة لثالث الترتيب من أجل خطف بطاقة بطولة الأندية الآسيوية «آسيا 2».
وبالعودة إلى الأرقام التي حقّقها القادسية في الموسم التاريخي فقط، فقد نجح في تسجيل 53 هدفاً خلال الموسم، ليكون سادس أكثر الفرق تهديفاً بفضل الأداء الجماعي المتوازن وخياراته الهجومية المتنوعة، التي لعبت دوراً كبيراً في انتصارات الفريق وحصد النقاط.
في المقابل، وعلى المستوى الدفاعي، برز القادسية كأقوى خط دفاع في الدوري، حيث لم يستقبل سوى 31 هدفاً فقط على مدار الموسم، وهو الرقم الأقل بين جميع الفرق، كما حافظ الفريق على شباكه نظيفة في 15 مباراة، وهو الرقم الأعلى بين فرق الدوري.
أما على الصعيد النقطي فقد حقّق الفريق 68 نقطة، وحقق 21 فوزاً خلال الموسم، وهي أفضل حصيلة نقطية في تاريخ القادسية بدوري المحترفين، ما يعكس التطور الكبير الذي شهده الفريق على المستوى الفني والإداري.
بقيت الإشارة إلى أن القادسية اختار مبكراً طريق الاستقرار على الجهازين الإداري والفني واللاعبين، ولن يرحل أي من النجوم الذين كان لهم تأثير في الموسم المنصرم، حيث بات النادي قادراً ماديّاً على التمسك بأفضل نجومه، ويتقدمهم اللاعب محمد أبو الشامات الذي كان النجم الشاب الأبرز.