كيف سيكون مسار الهلال إذا تجاوز دور المجموعات في «مونديال الأندية»؟

سيموني إنزاغي (نادي الهلال)
سيموني إنزاغي (نادي الهلال)
TT

كيف سيكون مسار الهلال إذا تجاوز دور المجموعات في «مونديال الأندية»؟

سيموني إنزاغي (نادي الهلال)
سيموني إنزاغي (نادي الهلال)

تنطلق، فجر الأحد المقبل (بتوقيت السعودية)، كأس العالم للأندية بشكلها الحديث، بالمباراة الافتتاحية التي ستجمع فريقي إنتر ميامي الأميركي والأهلي المصري، وذلك بعد أن بنيت فيه البطولة بشكل جديد يضم 32 فريقاً هم الأفضل من كل قارات العالم لأول مرة، وذلك بعد أن وافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في وقت سابق بالإجماع على المبادئ الرئيسية لكأس العالم للأندية بنسختها الجديدة.

وستقام البطولة بشكلها الجديد كل 4 أعوام، اعتباراً من شهر يونيو (حزيران) الحالي، بينما كانت النسخة الأخيرة التي لُعِبت في السعودية عام 2023 هي آخر نسخة للبطولة بالشكل القديم، التي كان يشارك فيهت أبطال القارات فقط.

ويشارك في هذه النسخة المونديالية الجديدة نادي الهلال، الذي أوقعته القرعة في المجموعة الثامنة بجانب فرق ريال مدريد الإسباني، وسالزبورغ النمساوي، وباتشوكا المكسيكي؛ حيث ستكون أولى مواجهات الهلال في البطولة أمام ريال مدريد الإسباني يوم 18 يونيو الحالي عند الساعة العاشرة مساءً بتوقيت السعودية، فيما ستكون مباراته الثانية أمام فريق سالزبورغ النمساوي عند الساعة الواحدة من فجر يوم 23 يونيو. أما مواجهته الثالثة والأخيرة في دور المجموعات، فستكون أمام فريق باتشوكا المكسيكي عند الساعة الثالثة من فجر يوم 27 يونيو.

وسيخوض الهلال مبارياته الثلاث في دور المجموعات في 3 مدن أميركية؛ حيث ستحتضن مدينة ميامي مواجهة الزعيم أمام فريق ريال مدريد الإسباني، فيما ستكون مباراة الهلال الثانية أمام فريق سالزبورغ في مدينة واشنطن العاصمة. أما اللقاء الثالث والأخير للأزرق في دور المجموعات أمام فريق باتشوكا المكسيكي فسيُلعب في مدينة ناشفيل.

ويأمل الهلاليون أن يخطف فريقهم إحدى بطاقتي التأهل لدور الـ16 بالحصول على المركز الأول أو الثاني في المجموعة الثامنة. وبالنظر لكل الاحتمالات، ترصد هنا «الشرق الأوسط» الأندية التي قد يواجهها الهلال في حال تأهله لأدوار متقدمة.

البداية مع دور الـ16 في المونديال؛ ففي حال تأهُّل الهلال أولاً من مجموعته، سيواجه في هذا الدور صاحب المركز الثاني في المجموعة السابعة التي تضم أندية مانشستر سيتي الإنجليزي، ويوفنتوس الإيطالي، والوداد البيضاوي المغربي، والعين الإماراتي. أما في حال حصول الزعيم على المركز الثاني في مجموعته، فإنه سيواجه صاحب المركز الأول من المجموعة السابعة.

وسيحتضن ملعب هارد روك في مدينة ميامي مواجهة دور الـ16 في حال تأهل الهلال متصدراً لمجموعته. أما لو تأهل الفريق ثانياً، فإن مباراته في دور الـ16 ستكون في ملعب كامبينغ وورلد بمدينة أورلاندو.

وفي حال تأهل الهلال لدور الثمانية، فهو أمام احتمال مواجهة أحد الأندية التالية في دور الثمانية، وهي أندية المجموعة الخامسة: إنتر ميلان الإيطالي، وريفيربليت الأرجنتيني، ومونتيري المكسيكي، وأوراوا الياباني، أو لقاء أحد أندية المجموعة السادسة وهم: بوروسيا دورتموند الألماني، وفلومينينسي البرازيلي، وأولسان هيونداي الكوري الجنوبي، وصن داونز الجنوب أفريقي.

وسيلعب الهلال مباراة دور الثمانية في حال صعد من دور المجموعات متصدراً لمجموعته، وتجاوز دور الـ16 على ملعب ميتلايف في مدينة نيو جيرسي. أما في حال صعد من دور المجموعات؛ كونه صاحب المركز الثاني في مجموعته، وبعد تجاوزه دور الـ16، فإنه سيخوض مباراة دور الثمانية على ملعب ملعب كامبينغ وورلد في مدينة أورلاندو.

وبذلك يتضح مسار الهلال حتى وصوله للدور نصف النهائي، الذي في حال وصوله فإنه ينتظر مواجهة أحد فرق المجموعات التالية، الأولى التي تضم: إنتر ميامي الأميركي، والأهلي المصري، وبورتو البرتغالي، وبالميراس البرازيلي، والثانية التي تضم: باريس سان جيرمان الفرنسي، وأتلتيكو مدريد الإسباني، وبوتافوغو البرازيلي، وسياتل ساونديرز الأميركي، والثالثة التي يشارك فيها: بايرن ميونيخ الألماني، وبوكا جونيورز الأرجنتيني، وبنفيكا البرتغالي، وأوكلاند سيتي النيوزيلندي، والمجموعة الرابعة التي تضم: تشيلسي الإنجليزي، وفلامنغو البرازيلي، والترجي التونسي، ولوس أنجلوس الأميركي.

الجدير بالذكر أن مباراتي نصف النهائي، والمباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية 2025، جميعها ستلعب على ملعب ميتلايف في مدينة نيو جيرسي؛ حيث سيكون النصف النهائي الأول يوم 8 يوليو (تموز) المقبل، أما المباراة الثانية في نصف النهائي ستكون يوم 9 من الشهر المقبل، والمباراة النهائية ستكون يوم 13 يوليو.


مقالات ذات صلة

التصنيف العالمي للسيدات: سبالينكا تحافظ على الصدارة... وماريا تحقق قفزة هائلة

رياضة عالمية أرينا سبالينكا احتفظت بصدارة التصنيف العالمي للسيدات للتنس (أ.ب)

التصنيف العالمي للسيدات: سبالينكا تحافظ على الصدارة... وماريا تحقق قفزة هائلة

احتفظت لاعبة روسيا البيضاء أرينا سبالينكا بصدارة التصنيف العالمي للسيدات للتنس الصادر الاثنين، بينما حققت الألمانية تاتيانا ماريا قفزة هائلة بالتقدم 43 مركزاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جمال موسيالا يسجل هاتريك بعد العودة من الإصابة (أ.ب)

«مونديال الأندية»: 3 قصص خلف فوز بايرن الكاسح بـ10 أهداف

سجل جمال موسيالا 3 أهداف (هاتريك) بعد عودته من الإصابة، وأحرز توماس مولر هدفه رقم 250 في المباريات الرسمية، وشارك الموهبة الشاب لينارت كارل لأول مرة مع بايرن.

«الشرق الأوسط» (سينسيناتي (أوهايو))
رياضة عالمية تصدر المنتخب الأميركي مجموعته بالنقاط الثلاث (رويترز)

الولايات المتحدة تفتتح مشوارها بالكأس الذهبية بخماسية في شباك ترينيداد

كشر منتخب الولايات المتحدة عن أنيابه مبكراً في بطولة الكأس الذهبية لكرة القدم، بعدما حقق انتصاراً كاسحاً على منتخب ترينيداد وتوباغو في مستهل لقاءاته بالمسابقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
رياضة عالمية إنجلترا وسلوفينيا تعادلا بدون أهداف (رويترز)

«يورو تحت 21 عاماً»: ألمانيا والدنمارك إلى ربع النهائي

تأهل منتخبا ألمانيا والدنمارك لدور الثمانية في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم للشباب تحت 21 عاماً.

«الشرق الأوسط» (براتيسلافا )
رياضة عالمية فرحة لاعبي باريس سان جيرمان الفرنسي بالفوز الكبير على اتليتكو (رويترز)

«مونديال الأندية»: سان جيرمان يقسو على أتليتكو برباعية

افتتح باريس سان جيرمان الفرنسي مشواره في بطولة كأس العالم للأندية بالفوز على أتلتيكو مدريد الإسباني 4/ صفر.

«الشرق الأوسط» (باسادينا)

كأس العالم للأندية… انطلاقة ضخمة ولكن تساؤلات بلا إجابات

إنفانتينو والخليفي وسيريزو خلال مباراة باريس وأتلتيكو في كأس العالم للأندية (أ.ف.ب)
إنفانتينو والخليفي وسيريزو خلال مباراة باريس وأتلتيكو في كأس العالم للأندية (أ.ف.ب)
TT

كأس العالم للأندية… انطلاقة ضخمة ولكن تساؤلات بلا إجابات

إنفانتينو والخليفي وسيريزو خلال مباراة باريس وأتلتيكو في كأس العالم للأندية (أ.ف.ب)
إنفانتينو والخليفي وسيريزو خلال مباراة باريس وأتلتيكو في كأس العالم للأندية (أ.ف.ب)

رغم الحضور الجماهيري الجيد والحضور اللامع لنجوم الكرة العالمية في حفل الافتتاح، فإن النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة ما زالت تثير جدلاً واسعاً بين المتابعين والنقاد. الانطلاقة التي حملت توقيع بايرن ميونيخ بفوز كاسح 10-0 على أوكلاند سيتي النيوزيلندي، أثارت تساؤلات أكثر مما قدمت إجابات. فهل يعكس هذا الانتصار التاريخي بداية «حقبة جديدة» لكرة القدم، أم أنه مجرد دليل إضافي على اتساع الفجوة بين أندية النخبة وبقية المشاركين؟ بحسب ما ذكرت شبكة The Athletic.

الفريق النيوزيلندي، رغم كونه ممثلاً قارياً، يتكون من لاعبين هواة، ولم يكن مستعداً لمقارعة أحد أقوى الفرق في أوروبا. النتيجة القياسية أثارت استياء بعض جماهير بايرن أنفسهم، الذين رفعوا لافتات احتجاجية ضد «سوء إدارة اللعبة من قبل (فيفا)». وإذا كانت هذه اللقاءات من جانب تمثل شمولية «فيفا» ومفهوم «التمثيل القاري»، فإنها من جانب آخر تكشف خطر فقدان التوازن الفني في البطولة.

في الجانب الآخر من المشهد، لم تختلف الأمور كثيراً في مباريات أخرى، وإن كانت أكثر توازناً. فقد نجح الأهلي المصري في فرض التعادل السلبي على إنتر ميامي بقيادة ليونيل ميسي، الذي بدا تائهاً رغم بعض اللمحات الفنية. الفريق الأميركي، كما وصفه التقرير، كان يفتقر للأفكار الهجومية، واكتفى بإعطاء الكرة لميسي، على أمل أن يصنع الفارق وحده. لكن الأهلي تعامل بذكاء، وكاد أن يخطف الفوز لولا تألق الحارس أوسكاري في صد ركلة جزاء.

مجموعة الأهلي وميامي بدت مفتوحة على مصراعيها، خاصة بعد التعادل السلبي الآخر بين بورتو البرتغالي وبالميراس البرازيلي، في لقاء طغت عليه الانتقادات الموجهة لأرضية ملعب MetLife، والتي ذكّرت الجماهير بمشاكل مشابهة خلال «كوبا أميركا». كل هذا يضع «فيفا» أمام تحدٍّ كبير في توفير ملاعب بمستوى يليق ببطولة تروّج لها على أنها «نسخة كأس العالم المصغرة».

الفرق الأميركية لم تكن على الموعد حتى الآن، فبعد تعادل ميامي، تعرض سياتل ساوندرز للهزيمة أمام بوتافوغو البرازيلي، وبات مهدداً بالخروج المبكر في حال خسارته المقبلة أمام أتلتيكو مدريد، الذي لا يبدو بدوره في أفضل حالاته.

أما باريس سان جيرمان، فبدا أنه لا يعترف بالأجواء الساخنة في باسادينا (حيث بلغت الحرارة 32 درجة مئوية)، وحقق فوزاً عريضاً على أتلتيكو مدريد برباعية نظيفة أمام أكثر من 80 ألف متفرج. الأداء الباريسي أعاد إلى الأذهان بدايات دوري أبطال أوروبا في نسخته الموسعة، والتي بدأت متعثرة ثم تحولت إلى بطولة أكثر تنافسية مع تقدم الأدوار - وهو ما قد يتكرر هنا أيضاً.

في خلفية هذه المباريات، يتابع «فيفا» من كثب ردود الفعل على التنظيم، في وقت تسعى فيه الهيئة الدولية لتقديم هذه البطولة كعرض أول لما يمكن توقعه في كأس العالم 2026. لكن بين مشاكل الأرضيات، والتفاوت الفني الصارخ، ودرجات الحرارة المرتفعة، تبدو المهمة أكثر تعقيداً مما هو ظاهر في الصور الترويجية.

وفي سياق موازٍ، حصل المنتخب الأميركي بقيادة ماوريسيو بوكيتينو على دفعة معنوية في «الكأس الذهبية»، بافتتاح مثالي أمام ترينيداد وتوباغو بخماسية نظيفة. الانتصار أتى بعد سلسلة نتائج سلبية، وانتقادات من النجم كريستيان بوليسيتش، الذي برر غيابه عن البطولة بأسباب لم تلقَ ترحيباً من مدربه. بوكيتينو علّق قائلاً: «أنا المدرب، لست دمية عرض»، في إشارة إلى أنه صاحب القرار الأخير.

من جهتها، واصلت الأخبار نقل تطورات سوق الانتقالات، مع تأكيد انتقال ترينت ألكسندر-أرنولد إلى ريال مدريد، واهتمام أتلتيكو مدريد بآندي روبرتسون. كما عاد اسم بول بوغبا للواجهة، مع اهتمام من موناكو بضمه بعد انتهاء عقوبة الإيقاف.

أما على صعيد التدريب، فقد أعلن توتنهام تعيين الدنماركي توماس فرانك مديراً فنياً جديداً، بعد رحيله بهدوء من برينتفورد الذي لم يعارض انتقاله، في دلالة على فلسفة النادي التي تقبل بالتحوّلات ما دامت تأتي بمردود مالي جيد.

ختاماً، وبين الحضور اللامع في المدرجات، والعناوين المثيرة في الكواليس، تبقى الحقيقة ثابتة: ما يحكم على نجاح كأس العالم للأندية هو ما يحدث على أرضية الملعب. وحتى الآن، الحكم ما زال معلقاً، واللجنة ما زالت تتداول الرأي.