شاشة الناقد: فيلمان جديدان معروضان في الصالات القريبة منك


جاكي شان (يسار) في «كاراتيه كِيد» (كولمبيا)
جاكي شان (يسار) في «كاراتيه كِيد» (كولمبيا)
TT

شاشة الناقد: فيلمان جديدان معروضان في الصالات القريبة منك


جاكي شان (يسار) في «كاراتيه كِيد» (كولمبيا)
جاكي شان (يسار) في «كاراتيه كِيد» (كولمبيا)

Karate Kid‪:‬ Legends

«كاراتي كِيد: أساطير» ★☆ إخراج: جوناثان إنتويسل

‫ الولايات المتحدة ‬ | أكشن

عروض 2025: تجارية.

تستطيع أن تتنبأ بما سيحدث منذ مطلع الفيلم، بل ومنذ بدايته: الشاب الذي وعد أمّه بعدم ممارسة الكاراتيه، ويخلف وعده مضطراً، فينازل وينتصر بمساعدة بطل من أجزاء سابقة، هو رالف ماكيو، وبطل آخر خبير في رياضات الكونغ فو والكاراتيه، هو جاكي شان.

في الواقع، شان يُرضي جمهوره ببعض المهارات، وهو، بالنسبة لكثير من المشاهدين، السبب الجوهري الوحيد لمتابعة هذا الجزء الجديد.

الحكاية لا تعدو كونها سرداً روتينياً لمواقف روتينية لا تأتي بجديد. يسقط الإخراج على أرض الحلبة من البداية، ويبقى هامداً حتى نهاية الفيلم، رغم محاولات ضخّ بعض الحيوية فيه.

يمرّ الفيلم بكليشيهات عاطفية حوارياً وبصرياً. يحرّك المخرج الكاميرا، من دون أن يتحرّك شيء آخر في الفيلم.

ليست الأجزاء الخمسة السابقة رائعة، لكنها، على الأقل، كانت أكثر إثارة.

Lilo ‪&‬ Stitch

ليلو وستيتش ‪)‬الولايات المتحدة) ★★★ إخراج: دين فلايشر كامب ‫ ‬الولايات المتحدة | فانتازيا

عروض 2025: تجارية.

أُنتج هذا الفيلم ليُعرض على منصة «ديزني+»، إلى أن قرَّرت إدارة الاستوديو أنه جدير بالعروض السينمائية أولاً، لتُفاجأ بأن الفيلم حقَّق نجاحاً فاق التوقّعات.

«ليلو وستيتش» (ديزني)

هو أعلى مستوىً من مجرد تحريك حكاية بإيقاع سريع، كما تشتهر به أفلام الرسوم المتحركة هذه الأيام. هناك قدر معقول من الاهتمام في التواصل مع رسالة إيجابية، تتناول العلاقات العائلية وكيف يجب أن تكون، إلى جانب قصة المخلوق المنبوذ من كوكبه إلى الأرض، وسعي الفتاة الصغيرة التي تأويه لحمايته.

البداية، فوق سطح ذلك الكوكب، مرسومة ومنفّذة جيداً. لكن الفيلم يتعب بعد نحو ثلث ساعة من محاولة جعل كل مشهد مهماً، في حين تُعاني الحكاية من البطء.

المقدمة تمهِّد لمعرفة ماهية هذا المخلوق الأزرق، الذي لا يزيد حجمه عن حجم كرة قدم. لقد ابتكره عالِم بوصفه مخلوقاً فائق القدرات الذهنية، وسمّاه «ستيتش»، لكنه يهرب، وتكون لقاءاته الأولى على الأرض مثيرة، قبل أن يفقد الفيلم بعضاً من حرارته.

★ ضعيف | ★★: وسط| ★★★: جيد | ★★★★ جيد جداً | ★★★★★: ممتاز


مقالات ذات صلة

السينما الفلسطينية الجديدة تخترق جدران الصمت

سينما «إن شئت كما في السماء» لإيليا سليمان (ركتانغل برودكشنز)

السينما الفلسطينية الجديدة تخترق جدران الصمت

لم يتناول فيلم الأخوين عرب وطرزان ناصر «كان يا ما كان في غزّة» الوضع الآني فيها؛ كونه صُوِّر قبل اندلاع الحرب الطاحنة فيها.

محمد رُضا (لندن)
سينما لقطة من فيلم «سعيد إنك ميت الآن»

شاشة الناقد: صور من داخل فلسطين وخارجها

«سعيد أنك ميت الآن» فيلم قصير (14 دقيقة) يحمل حكاية بسيطة نحيفة كما الورقة طُبع السيناريو عليها. لكن ما يظهر على الشاشة عميق ومتميز بوجدانياته.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق مينا مسعود وشيرين رضا خلال العرض الخاص (الشرق الأوسط)

«في عز الضهر»... مينا مسعود يخوض منافسة الموسم السينمائي الصيفي بمصر

احتفل صناع فيلم «في عز الضهر» بالعرض الخاص له في القاهرة، الاثنين، داخل إحدى الصالات السينمائية، وهو العمل الذي تستقبله دور العرض السينمائية، الأربعاء.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز تعود للسينما بفيلم «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

نجوم مصريون يعودون للسينما بعد سنوات من الغياب

تشهد شاشات السينما المصرية خلال الفترة المقبلة عودة عدد من الفنانين الذين اختفوا لفترات طويلة، بعد تصدرهم لأدوار البطولة.

مصطفى ياسين (القاهرة )
يوميات الشرق عصام عمر والكلب رامبو في مشهد بالفيلم (الشركة المنتجة)

«السيد رامبو» و«دخل الربيع يضحك» للمشاركة في «عمّان السينمائي»

تشهد الدورة السادسة من مهرجان «عمّان السينمائي» المقررة إقامتها في العاصمة الأردنية من 2 إلى 10 يوليو (تموز) المقبل حضوراً مصرياً لافتاً.

أحمد عدلي (القاهرة )

شاشة الناقد: صور من داخل فلسطين وخارجها

لقطة من فيلم «سعيد إنك ميت الآن»
لقطة من فيلم «سعيد إنك ميت الآن»
TT

شاشة الناقد: صور من داخل فلسطين وخارجها

لقطة من فيلم «سعيد إنك ميت الآن»
لقطة من فيلم «سعيد إنك ميت الآن»

I‪’‬M GLAD YOU‪’‬RE DEAD NOW ★★★★

• إخراج: توفيق برهوم

•‫ فلسطين، فرنسا، اليونان ‬ | دراما

• عروض 2025: «كان»

«سعيد أنك ميت الآن» فيلم قصير (14 دقيقة) يحمل حكاية بسيطة نحيفة كما الورقة طُبع السيناريو عليها. لكن ما يظهر على الشاشة عميق ومتميز بوجدانياته. فاز الفيلم بسعفة أفضل فيلم قصير في مهرجان «كان» الأخير.

يروي الفيلم قصة شقيقين (أشرف وتوفيق برهوم) يمضيان وقتاً على ضفاف بحيرة في بلد المهجر، ومعهما صندوق خشبي. الأخ الأكبر، ولقبه «الروش»، يعاني الخرف، وينطق ويتصرف بما يدل على ذلك. يجلسان فوق الصندوق (نكتشف لاحقاً أنه تابوت) ويتبادلان مواجهة تتناول بعض الماضي، ومن ضمنها ثمرة ليمون يعطيها الأخ الكبير للصغير، الذي ينهره لأنه اعتاد ذلك منذ طفولتهما. ولكن وراء تلك الليمونة الحامضة، تختبئ رهافة وجدانية وتاريخ علاقة، وحاضر يجمع بين تناقض الاثنين.

يسأل الأخ الأكبر شقيقه إذا ما كان والدهما في ذلك الصندوق، وعندما يرد الآخر بالإيجاب، يقف ويرقص سعيداً. هل لأن والده ارتاح من الحياة؟ هل لأنه عانى الهجرة؟ هل لسبب عائلي؟ لن نعرف، والأحرى أنه ليس مهماً أن نعرف. الفيلم ليس عن الأسباب، بل عن جزء من حياة سبقته وتستمر من بعده.

الفيلم مكتوب بإيجاز، وإخراجه يسمح بنسمات الحزن التي تمتزج مع الأمواج. فيلم جيد لا يتحدث مباشرة عن فلسطين، لكن لهجة ممثليه الفلسطينية تترك بدورها رموزاً شتى في الغربة التي يعيشانها في لحظات قليلة.

NO OTHER LAND ★★★⭐︎

• إخراج: باسل عدرا، يوڤال أبراهام، حمدان بلال، راتشيل شور

•‫ فلسطين، إسرائيل ‬ | تسجيلي

• عروض 2025: موسم الجوائز

«لا أرض أخرى» ليس جديداً فيما يعرضه من حيث إن أفلاماً فلسطينية وأجنبية سبق لها أن عرضته طوال 5 سنوات أو نحوها. لكن إذا ما كان مضمونه انتشر سابقاً في أفلام عدّة، فإن حرصه على أن يُغلّف موضوعه بشهادات حيّة تقع أمام العين لحظة تصويرها لتوثّق ما يدور، يثمر عن إفشاء دور المؤسسة الإسرائيلية في تغيير معالم حياة وشعب، يجعله شهادة مهمّة في الموضوع الفلسطيني وقد انطلق بنجاح كاشفاً، لمن لم يكن يعرف بعد، عن وضع لا إنساني تجنح فيه القوة لقهر الإنسان العادي.

لقطة من «لا أرض أخرى»

كل ما يحتاج إليه الجيش ورقة مختومة من محكمة تجيز له هدم منازل فلسطينية تحت ذرائع غريبة ومستهجنة، مثل أن الجيش يريد الأرض المصادرة لإجراء تمرينات وتدريبات عليها. هذا وحده كل ما يتطلّبه الأمر للتوسع والتمدد. لا حاجة هنا إلى استخدام القوة العسكرية، لكنها حاضرة إذا ما تمادى أصحاب الأراضي والمنازل الآيلة للهدم في احتجاجهم.

«لا أرض أخرى» يحمل أسماء 4 أشخاص (3 رجال وامرأة) بوصفهم مخرجين، لكن الجهد الواضح في تحقيقه يعود إلى باسل عدرا ويوڤال أبراهام، وكثيرٌ مما صُوِّر يدور حول المقاومة الضعيفة لأشخاص (بينهم عدرا نفسه، الذي اعتُقل لفترة بسبب تصويره ما يحدث) يحاولون الحفاظ على ما بقي لهم. هو محظوظ؛ لأن هناك شاباً آخر (اسمه هارون أبو عرام) سقط مصاباً، وانتهى مُقعداً عندما تدخل دفاعاً عن منزله الذي يُهدم.

يعود عدرا إلى ماضيه في ذكريات مروية، فإذا بها تكشف عن مزيد من التعسّف وقوة الجانب المسيطر على المقادير. لكن الحاضر هو الذي يترك التأثير المطلق، خصوصاً عندما تجد أن هؤلاء الذين خسروا في ساعات بيوتهم يلجأون إلى كهوف المنطقة (في الضفة الغربية) بديلاً. ليس هناك داعٍ لدى مخرجي الفيلم للاستعانة بأي حجج أو توليف مشاهد إضافية لتأكيد رسالة الفيلم. ما يعرضه الفيلم هو ممارسة ممنهجة وغير عادلة تصب جيداً بوصفها نماذج لحياة لا تُحتمل.

ما يجعل الفيلم مدهشاً ومؤثراً هو أنه غير مصطنع أو مركّب لتحقيق هذا التأثير، بل يعكسه بطبيعته. حقيقة أنه من إخراج فلسطيني - إسرائيلي مشترك يترك بصمته أيضاً، فلا يبدو كما لو كان رأياً أحادياً من جانب واحد، ولو أنها ليست المرة الأولى التي يشترك فيها مخرجون من الطرفين في تحقيق عمل واحد حول الموضوع الفلسطيني؛ إذ كان ميشيل خليفي وإيال سيفان حققا سنة 2003 فيلماً مشتركاً بعنوان «الطريق 181: قطع من رحلة في فلسطين - إسرائيل»، عرضا فيه جانباً آخر من المأساة الفلسطينية.

يتمنَّى المرء لو ابتعد الفيلم عن مشاهد يبدو فيها الحوار مقرراً قبل التصوير؛ ما يجعل المشهد يفتقر إلى التلقائية. لكن هذه المشاهد محدودة ولم تمنع عن الفيلم لا جوائزه (نال ذهبية برلين بوصفه أفضل فيلم تسجيلي ومن ثم أوسكار أفضل فيلم تسجيلي بين تقديرات وأوسمة أخرى) ولا إعجاب النقاد الغربيين به. هؤلاء ومشاهدون كثيرون عايشوا الوضع كما هو، بسيطاً في الشكل وعميقاً في المضمون والأبعاد.

★ ضعيف | ★★: وسط| ★★★: جيد | ★★★★ جيد جداً | ★★★★★: ممتاز